Red Art

التهام جسد

التهام جسد

ها هي قادمة كالعادة من مدرستها في الثانية والنصف، تسير بخطوات ضيقة مسرعة تزيد من انتفاخ ملابسها…

ما أصعب هذا الحصار، احتاج مزيدًا من الرؤية فالتفاصيل باهتة…مؤكد جسدها في لون وجهها الأبيض وشعرها في لون حاجبيها الكثيفين وصدرها الذي تخبئه بكتبها عن عيون أهل الحارة… آه…

الساعة الآن التاسعة، الجو شديد البرودة، فلأتمشى قليلًا ربما أدفأ فهذا الجحر القذر يفتت عظامي…الشارع خال تمامًا، طبعا فالكل مختبئ بشقوقه ينعم بالدفء، وأنا هنا وحدي أتعثر بالظلام ولا يحمى جسدي سوى ثقوب كبيرة و…. و…. ما هذا؟ مَن الذي يسير هناك مسرعا؟ من؟؟ أنتِ؟؟ ماذا تفعلين في هذا الوقت المتأخر؟؟ لا تتجاهليني وردي عليّ…ماذا، هه ؟ هل مللت الدفء؟ لا تديري جسدك و….نعم، جسدك… تعالى أريد أن أحدثك في أمر ما… لا     لن تختفي كالعادة…تعالي إلى جحري كي لا نزعج أحدا… لا، لا تصرخين… حذار وإلا غضبت!

أدخلي … لا تحتقري القمامة هكذا، فإن بها أشياء كثيرة مفيدة وهي إلى ذلك تفشى لي أسرار البيوت… وأنت؟ ألا تريدين أن تكشفي لي أسرارك؟ مالك تنتفضين هكذا؟ ما أشهى جسدك وهو يرتج… لا تتوقفي… اقتربي…آه أنفاسك ساخنة ولحمك، كم هو طري! ماذا تخبئين بقميصك؟هه … دعيني أرى… لا تقاومي هكذا، آآخ، أرأيت، لقد تمزق! إلى أين تجرين؟ مممم، تريدين بعض اللهو، فليكن… آه… أخ… هاها …أمسكتك… آه، أنت قطة عنيدة، هيا لا تتعبينني، أريني … آه ها هو… ياه، أنه أكبر مما تخيلت وأكثر ليونة… آه، أنه يتحرك كثيرًا مثلك… استلقي على الأرض… إنه شقي جدا، أنا أحبه، سأوقفه بأسناني… آآآه أظافرك حادة، أنها تؤلمني و…. وتثيرني … إذن أنت تريدين المزيد… تعالى… نعم، ذراعاك، صدرك، كل هذا اللحم يستفزني … آه… بطنك تمتص أصابعي و…. ما هذا؟ ماذا تفعل تلك التنورة هنا؟ كم أنت بخيلة، تحرمينني من أردافك المنتفخة…هيا اخلعيها بسرعة… لا تبك، أن كنت لا تستطيعين سأساعدك… آآخ لقد تمزقت… هكذا أفضل، نعم تتعانق ساقانا كما تتعانق ذراعانا… ما أشهى تمنعك!امنحيني قدرا أعلى من النشوة فقد سال لعابي… نعم هكذا… هذا الاحتكاك يلهبني … أكثر… تمنعي … أكثر… تأوهي … الآن… أدخلي … ادفعي بقوة أكثر، ارتعشي، أخرجي … المزيد والمزيد و المزيد… استمري ، لا… لا تتوقفي الآن… هيا قاومي…هيا احرقيني… أثنى ساقيك لا ترخيهم هكذا، ماذا حدث لك؟ اهتزي..داعبي جسدي… افعلي شيئا، إنها أسعد لحظاتنا..لماذا صمتت هكذا؟

لماذا لا تردي عليّ؟ آآه ، أنت تضايقيني.. سأرحل إن لم تحدثيني..

إذن أنت مُصّرة ؟ لن آتى إليك مرة أخرى..لا يهمك ؟ إذن فأنت التي اخترت..الوداع فأنا أكره الجسد الأخرس!!

رانيا رفعت