Red Art

عودة الفارس المصري

عودة الفارس المصري

الصداقة… عِلاقة جميلة، راقية، تمنح الإنسان شعورًا بالأمان والامتلاء…

و الصداقة بين المرأة والرجل تزداد فرصها إذا ما تعاملوا معًا وهم صغار، إذ يكتشفوا كم هم متشابهون …

فالاختلاط منذ الصغر بعيدًا عن دائرة الرعب وشرائط “شيوخ الجنس” يؤدى إلى تقدّم ملائكة المشاعر وتراجع شيطان الماديات.

إذ أن اللعب والضحك والخصام في الطفولة هو الذى ينشيء علاقات اجتماعية سويه بين الجنسين…

ومنذ عهد “مبارك” وصعود التيارات الوهابية، حدثت الفجوة المرعبة بين الرجل والمرأة. وكيف لا وقد حُرّم الحب!

وكيف لا وقد حُرّمت اللمسات الرقيقة وكلمات الغزل!

وتم تضييق الخناق على المشاعر فانتفض الجسد مهيمنًا ساحقًا (الحب) مستبدلًا إياه بتلك الكلمة اللعوب (ممارسة الحب) !

ومع احتقار المشاعر وتقديس الجسد، انهزمت الرجولة أمام الذكورة، واضطربت المرأة ومرضت…

صارت مجرد عيون حزينة وقلب وحيد…

فيا أيها الذكور… ألم يحن الوقت كي تثوروا وتستعيدوا رجولتكم!؟

ألم يحن الوقت أن تعودوا فرسانا لأحلام الفتيات!؟

كيف؟؟ الأمر في غاية البساطة …فالرجولة تبدأ بتقدير الذات ومحو الشعور بالعجز، وذلك بأن تبدأ خطوات جدية في حياتك سواء في دراستك أو عملك…أن تكد وتكدح من أجل تحقيق هدفك، وعندما تبدأ فعليا في تلك الخطوة فسينتابك شعور باحترام الذات…بعدها انظر في  المرآة وابتسم وقل لنفسك…أنا استحق امرأة!

ابدأ البحث عن امرأتك حتى تجدها وعندها … أحبها… أحبها بكل كيانك …أحبها بكل رجولتك واخبرها كم هي جميلة…

كم هي رقيقة …اخبرها كم كنت وحيدًا قبل أن تلقاها … اخبرها انك سعيد بنعمة البصر لأنك تراها، وأن ذراعيك لم يكونا ذا قيمه قبل أن يحتوياها…ثم لاحظ نظراتها وابتسامتها …

لاحظ … تصفيفه شعرها وألوان ملابسها …

شجعها على التعبير عن نفسها وانصت لها باهتمام واحترام…

لها قدّم وردة وقبّل أصابع يدها واهمس لها بكلمات تذيبها…

كن لها فارس تكن لك حورية …

وإياك … إياك … أن تخاف من الرفض …فالمرأة تحتقر الرجل الجبان!

وإياك أن تجعلها تتسول اهتمامك أوغزلك أووقتك، فبعد مدّة ستفقد إحساسها بالأمان وتفلت أصابعها من يدك

لتسحبها موجات الحزن والألم …

بها تشبث جيدا وتذكر انك فارسها وانك اهم ما في حياتها …

ولا تنسى أبدا أيها الفارس المصري أن المرأة قد تغفر لك قبلة اختلستها منها … لكنها لن تسامحك  أبدًا على قبلة حرمتها منها!

رانيا رفعت